القصة وراء الصفوف الترفيهية!

القصة وراء الصفوف الترفيهية!

بما أنني أخصائية تغذية معتمدة ولدي شغف بالرياضة كان من الصعب بالنسبة إلي الاستماع إلى معاناة الأفراد المشتركين في مركز التغذية الخاص بي فيما يتعلق بالنظام الغذائي وممارسة الرياضة. أنا أدرك تمامًا مدى الألم الذي يمكن أن يسببه هذا الأمر بما أنني عشت هذه التجربة في مرحلة ما من حياتي.

لقد اكتسبتُ الكثير من المعرفة والحكمة خلال كافة التدريبات الرياضية إلى جانب البطولات التي شاركت فيها. في حين أنني لم أدخر أي جهد لإقناع بعض عملائي بأهمية ممارسة الرياضة، قررت إجراء تغيير جذري.

بدأت في البحث والتعلم أكثر عن جميع أفكار صفوف اللياقة المتاحة على الإنترنت. اكتشفت أن العديد من المدربين حول العالم قد قاموا بإعداد تمارين جيدة وممتعة مثل الزومبا وصفوف الرقص الشرقي، وما إلى ذلك... واعدين الناس بفقدان الوزن وحرق الكثير من السعرات الحرارية دون الشعور بالملل... قمتُ والعديد من الأشخاص بتجربة هذه التمارين. ومع ذلك، شعرت بوجود نقص في كل تمرين. في الحقيقة، لاحظت أن الخطوات كانت معقدة للغاية، والموسيقى كانت غريبة جدًا. وبالتالي، فقدت الدافع لمتابعة التمارين. علاوة على ذلك، بدا المدرب جديًا في ما يتعلق بإتقان الحركات وكان إيقاع الصف بطيئًا للغاية إلى حد أنني كنت أتحرك دون التعرق. ولا يجب أن ننسى أن السعرات الحرارية المحروقة في نهاية الصف لم تكن كافية، مما أحبط من عزيمتي.

في عام 2013، وجدتُ حلولًا للأشخاص غير القادرين على ممارسة الرياضة . إن الحل هو ببساطة تمرين سهل ومحفز وحيوي وممتع. إن صف تمارين الأيروبيك سيمنحك بالتأكيد دافعًا لحضور جلسات اللياقة البدنية، خلال 60 دقيقة يمكنك حرق الكثير من السعرات الحرارية (حتى 700 سعرة حرارية / جلسة) وفقدان الوزن على المدى الطويل. بالإضافة إلى ذلك، سيتفاعل المشتركون مع إيقاع مجموعة موسيقية رائعة اخترتها وتعد مألوفة بالنسبة إليهم: مزيج من الأغاني باللغة العربية والإنجليزية والإسبانية والفرنسية، مما يجعلهم يتحركون باستمرار في خطوات سهلة وممتعة ومصممة بشكل جيد تشمل أنماط الرقص وحركات تمارين الأيروبيك بهدف تحسين لياقتهم في تمارين الأيروبيك ومرونتهم بالإضافة إلى التنسيق بين الحركات.

اكتسبت ثقة مجتمعي مع مرور الوقت. في الواقع، ازداد عدد المشتركين شهريًا في صف اللياقة البدنية الخاص بي بشكل حاد على نحوٍ جعل جميع زبائني يتعلّقون بالصفوف واستمروا على هذا النحو لسنوات ممّا شهرني عبر وسائل التواصل الاجتماعي! في كل مرة أقوم بتنزيل مقطع فيديو متعلّق بالصف، يزداد تفاعلهم وإلمامهم.

خلال فترة جائحة كوفيد19، واصلت إعطاء الصف بنجاح عبر الإنترنت من خلال منصة وسائل التواصل الاجتماعي الأمر الذي لفت انتباه العديد من القنوات التلفريونيّة مثل BBC news وDutch TV التي علّقت بدورها بطريقة إيجابية على هذه الصفوف. اكتسبت في نهاية المطاف شهرة على الصعيد الدولي وبصورة خاصة في العالم العربي.

على الرغم من الأزمة الاقتصادية في لبنان التي أرهقتني عقليًا وجسديًا ، فقد نجحت في الاستمرار في تقديم أعمالي بنفس المستوى من الشغف والحيوية.

بالنظر إلى مدى تأثير هذا الصف عليَّ بشكل إيجابي على كلي المستويين: العقلي والجسدي، قررت تصوير مقاطع فيديو قصيرة للصف ومشاركتها على حساب TikTok الخاص بي .... نتيجة لذلك، انتشرت مقاطع الفيديو الخاصة بي بسرعة هائلة من دون أي إعلان أو تعاون، وبدأ يزداد عدد المتابعين بسرعة ... وها أنا مرة أخرى أمام شغفٍ عالميٍّ آخر لصفوفي، وقد تلقيت مكالمات من بيروت والمملكة العربية السعودية ودبي وقطر تحثني على إعطاء هذه الصفوف عبر الإنترنت وتعبّر عن توقهم ليصبحوا جزءًا من صف الرقص الخاص بي.

هل تشعر بالاهتمام في معرفة المزيد عن صفوفي الترفيهية عبر الإنترنت؟

يُرجى الاشتراك في النشرة الإعلامية الخاصة بي حيث سأقوم بإرسال مزيدًا من التفاصيل حول البرنامج.